قررت محكمة النقض المصرية إلغاء قرار قضائي سابق كان يقضي بإدراج محمد أبو تريكة ومعه أكثر من 1500 شخص على قوائم “الإرهاب”، وإعادة النظر في قضيتهم، وفق ما صرح السبت المحامي خالد علي. واتهم اللاعب السابق الشهير بتمويل جماعة الإخوان المسلمين التي صنفتها القاهرة في 2013 “منظمة إرهابية” بعد أشهر من إطاحة الجيش بمحمد مرسي.
وأعلن المحامي الحقوقي البارز خالد علي السبت بأن محكمة النقض المصرية قد ألغت قرارا قضائيا كان يقضي بإدراج لاعب كرة القدم السابق الشهير محمد أبو تريكة ومعه أكثر من 1500 شخص على لوائح “الإرهاب”، وكذلك إعادة النظر في قضيتهم.
وقال: استمعت محكمة النقض إلى مرافعتنا وقضت بإلغاء حكم الجنايات بالإدراج على قوائم الإرهاب”. مضيفا: “يترتب على ذلك اعتبار حكم محكمة الجنايات كأنه لم يكن، وتُحدد دائرة جديدة لإعادة نظر القضية”.
وكانت محكمة جنايات في القاهرة قد قررت في يناير/كانون الثاني 2017 إدراج اسم اللاعب على قوائم “الإرهاب” لاتهامه بتمويل الإخوان المسلمين، الجماعة المحظورة التي صنفتها القاهرة في 2013 “منظمة إرهابية”، بعد أشهر من إطاحة الجيش بالرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي.
وفي 2021 قضت محكمة النقض بتأييد مد إدراج 1529 شخصا على قوائم الإرهاب، من بينهم أبو تريكة وقيادات الصف الأول لجماعة الإخوان المسلمين وأبناؤهم، لمدة 5 سنوات تبدأ من وقت إصدار محكمة الجنايات للقرار في 2018.
ويقضي قانون أقرته السلطات المصرية في 2015، بفرض عقوبات على الأشخاص المدرجين على قوائم الإرهاب تشمل وضعهم على قوائم ترقب الوصول ومصادرة جوازات سفرهم وتجميد أصولهم المالية.
في المقابل، ينفي أبو تريكة بانتظام الاتهامات الموجهة إليه بدعم الارهاب، وهو يقيم في قطر منذ 2016 حيث مقر شبكة “بي إن سبورتس” التي يعمل لصالحها كمحلل لمباريات كرة القدم.
ويحظى أبو تريكة (45 عاما) بشعبية واسعة في صفوف المشجعين المصريين الذين لقبوه بـ”الماجيكو” (الساحر) و”أمير القلوب” لمساهماته في حصول منتخب بلاده والنادي الأهلي على ألقاب عدة، لا سيما في كأس الأمم الأفريقية.
ولم يخفِ أبو تريكة في السابق مواقفه على أرض الملعب. إذ تلقى بطاقة صفراء لخلع قميصه بعد التسجيل في مرمى السودان خلال كأس أفريقيا 2008، ليظهر قميصا كتب عليه “تعاطفا مع غزة”، دعما للقطاع في مواجهة الحصار الإسرائيلي آنذاك.
