ما زال العراق يعاني من الاحتلال الأمريكي بعد مرور 21 من دخول قوات الأخير الى أراضيه، فضلاً عن الضغوطات المالية التي تمارسها سياسة واشنطن على الشعب العراقي في محاولةً منها للسيطرة على اهم مفاصل الحكم فيه.
وتنبعث امال العراقيين من جديد للخلاص من سياسة أمريكا واحتلالها، من خلال حكومة العراق وزيارة السوادني لواشنطن المرتقبة في 15 من نيسان، أي بعد يومين من الان، فهل ستجني تلك الزيارة ثمار ما زرعت له من خلال تشكيلها للجنة الثنائية المختصة قبل الزيارة والاستعداد الكبير الذي رسمت له لأنهاء ملف التواجد الأمريكي.؟
وبالحديث عن هذا الملف، بين عضو تحالف الفتح علي الفتلاوي ان زيارة السوداني الى واشنطن والحديث عن ملف خروج الامريكان من العراق يمثل رغبة العراقيين جميعاً
ويقول الفتلاوي ان “البيت الشيعي هو الداعم الأهم للسوداني في حكومته وقراراته”، مشيراً الى ان “السوداني استطاع النجاح في داخل النظام السياسي العراقي والذي صدره بدوره الى الخارج، مما يعطي امل كبير للعراقيين بالنجاح في هذه الملفات”.
وأضاف ان، “الاتفاقات بين السوداني وبايدن حول ملف انهاء التواجد الأمريكي حتى وان تمت، قد لن تدوم، بسبب وجود الانتخابات الامريكية وإمكانية عودة ترامب الى الحكم خصوصاً وان أمريكا ليست لديها ثوابت في مثل هكذا أمور. معرقلات النجاح
وفي سياق متصل كشف عضو ائتلاف الفتح عائد الهلالي عن ملفات السوداني المرتقبة خلال زيارته لواشنطن ان “السوداني سيناقش واشنطن لخروج القوات الامريكية من العراق، وسيكون هذا الملف أولى ملفات زيارته”، مشيراً الى ان “سعي الحكومة جاد في مسألة خروج قوات الاحتلال لما تتحمله من ضغط شعبي وسياسي”.
ويتابع ان، “واشنطن تتحجج دائماً بتواجد داعش الإرهابي وعدم قدرة العراق على مواجهة خطر الإرهاب، في حين ان الحكومة العراقية ستثبت لحكومة واشنطن ان العراق يبلي بلاء حسناً في المجال الأمني”، منوهاً الى ان “قواتنا العسكرية وقوات الحشد الشعبي تمسك الملف الامني وتدك اوكار داعش يومياً”
ويجري رئيس الوزراء العراقي أول زيارة لواشنطن في أبريل الجمعة 22 مارس للاتفاق على خروج القوات الأمريكية من العراق، وتعتبر هذه الزيارة الأولى للسوداني الذي تولى منصبه في أكتوبر 2022، ويعتقد انه سينجح في هذا الملف، بسبب ما يتركه من ضغوطات سياسية وشعبية في العراق.
