نشرت مجموعة من الناشطين، ملصقات ضد الحرب على غزة في جميع خطوط مترو أنفاق مدينة نيويورك الأميركية، وغطت الإعلانات بشعاراتها الاحتجاجية على استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، بحسب موقع هِل غايت.
وأقدم 12 ناشطاً على ركوب إحدى مقطورات مترو نيويورك، وبمجرد إغلاق أبوابه، بدأوا بتفكيك الحواجز المعدنية والبلاستيكية التي تحتوي على الإعلانات التجارية واستبدلوها بصورٍ وشعارات تندّد بحرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.
وأزال المشاركون إعلانات اليانصيب ليضعوا مكانها صوراً لمجمعات سكنية مدمرة في غزة، وعلقوا شعارات تحذّر الركاب من أنّ أموال الضرائب التي يدفعونها للحكومة تذهب لتمويل الإبادة في القطاع. كما استبدلوا إعلان تطبيق المواعدة تندر، الذي يظهر فيه أزواج يرتدون ملابس من النيون، بملصقات سوداء كتبت عليها اقتباسات لأمّ فلسطينية مفجوعة من غزة، ومقطع من منشور على “فيسبوك” للطيار الأميركي آرون بوشنيل، الذي أحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة واشنطن أخيراً.
وقال أحد الناشطين المشاركين لموقع هِل غايت إنّ “الإعلانات استعملت كجزء من الترسانة العسكرية خلال الشهور الخمسة الماضية”، في إشارة إلى الحملات الإعلانية التي أطلقتها حكومة الاحتلال، أبرزها خلال مباراة السوبر بول لكرة القدم الأميركية، واعتبر تحرّك مجموعته جزءاً من حملة “سكان نيويورك لاستعادة المساحات العامة وإيصال رسالة مفادها رفضنا للحرب”.
وأضاف: “السياسيون لا يفعلون أي شيء، وقادتنا لا يفعلون أي شيء، والمشاهير لا يفعلون أي شيء، ولكن عندما تسأل معظم الناس، فإنهم يقفون إلى جانبنا”، تابع: “نحاول القيام بشيء رمزي، ونريد أن يشارك الناس معنا في نهاية المطاف”.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شهدت مدينة نيويورك عدداً من المظاهرات والفعاليات الرافضة لحرب الإبادة الإسرائيلية والداعية لوقف فوري لإطلاق النار في القطاع.
